• الصداع العصبى: يتميز بأن الألم يتراوح ما بين البسيط والمتوسط فى حدة و يصيب جانبى الرأس . و يكون الصداع ضاغطا على الرأس وليس هناك إحساس بالنبض فى الرأس ويستمر من نصف ساعة إلى سبعة أيام . ولا يصاحب الصداع شعور بالغثيان أو القىء لاستبعاد إى اسباب أخرى للالم .
ويحدث هذا الصداع تقريباً يومياً والمريض غالباً ما يعانى من ضغوط فى الحياة و قد يصاحب ذلك حالة من الأكتئاب . و لقد وجد أن مرضى هذا النوع من الصداع يتناولون الكثير من المسكنات التى تعد أحد أسباب زيادة و أستمرار الصداع . والعلاج فى هذة الحالة علاج الأكتئاب حتى و إن لم تكن أعراضه ظاهرة مع تمرينات الإسترخاء والرياضة . • الصداع العنقى:
ينشأ الألم فى أنسجة الرقبة فى الناحيتين أو فى جهه واحدة من الرقبة و يمكن أن يظهر الألم فى المنطقة الصدغية أو القفوية أو الجبهه . ويكون الألم فى أشد حالاته فى الصباح و يزداد مع حركة الرقبة أو الشد العصبى و تكون حركة الرقبة سواء بالإنحناء أو الدوران محدودة و يصاحبها ألم و ينتج هذا الصداع عن تهيج الأعصاب المغذية للرقبة و حقن هذه الأعصاب بالكورتيزون يقلل من حدوث الصداع العنقى . و يمكن استخدام التحفيز الكهربى للأعصاب أو العلاج بالأبر الصينية أو العلاج الطبيعى .
• الصداع القفوى: يعد الصداع القفوى فى أسفل خلف الرأس من أكثر أنواع الصداع انتشاراً ويأتى فى صورة نوبات من الصداع الشديد ويستمر الألم متوسط الشدة بين النوبات . و الصداع القفوى يظهر نتيجة لتهيج الأعصاب القفوية الصغرى والكبرى و لذلك يستجيب الألم للحقن بالمخدرات الموضعية و كذلك الحقن الموضعى بالكورتيزون . • صداع الجيوب الأنفية: يمثل إحدى صور الصداع الشديد و المتكرر حيث أن التهاب الجيوب الأنفية يكون فى الغالب مزمناً .
ويتميزالصداع ببدايته فى الصباح وأختفائه مع مرور الوقت فى الظهيرة و لذلك يسمى بصداع طلاب المدارس لان الطالب يشكو من الصداع صباحاً عند الأستيقاظ و لا يذهب إلى المدرسة و يختفى الصداع فى الظهيرة فتظن الأسرة أن الطالب يدعى الشكوى من الصداع حتى لا يذهب إلى المدرسة . و يسمى إيضاً بصداع المصليين لأن الصداع يزداد شدة عند الركوع أو السجود . و العلاج هذا يتجه إلى علاج السبب و هو الجيوب الأنفية مع إعطاء المسكنات البسيطة
.
• صداع المسكنات: لعل إستخدام جرعات يومية من الأسبرين أو الباراستامول أو المسكنات الأخرى لعلاج الصداع يمكن أن يؤدى إلى سوء الحالة وزيادة حدة الصداع . و كذلك إستخدام الارجوتامين لعلاج الصداع أو توقف إستخدامه المفاجىء يؤدى إلى حدوث الصداع ولذلك تنصح منظمه الصحة العالمية بعدم إستخدام المسكنات بصفة يومية لعلاج الصداع وعدم تعاطى أدوية الارجوتامين لمدة تزيد عن عشرة أيام فى الشهر وعدم استخدام المورفينات فى علاج حالات الصداع .
• الصداع غير المصنف: توجد أنواع كثيرة من الصداع لايمكن تصنيفها تحت أى نوع من الأنواع المعروفة و لكن يمكن تشخيص الصداع بالأسباب التى تؤدى إلى ظهوره مثل النشاط الرياضى أو النشاط الجنسى أو انواع معينة من الطعام أو المشروبات الباردة أو الكحة أو ارتداء شىء ضاغط على الرأس . و العلاج يتجه إلى الأبتعاد عن الأسباب التى تؤدى إلى ظهور الصداع .
الصداع العنقودى: يعتبر الصداع العنقودى أكثر أنواع الصداع حده وشدة فى الألم ويعرف هذا النوع من الصداع بأسماء عده مثل الصداع النصفى الأحمر أو التهاب الأعصاب النصفى المتقطع وغيرها من الأسماء التى تصف كيفية حدوث الصداع أو زمنة أو شدته.
الصفاتالتشخيصية للصداع العنقودى: يبدأ الصداع العنقودى فى أواخر العشرينات من العمر ولكن يسجل التاريخ الطبى لبعض الحالات حدوث الصداع العنقودى فى السنوات الأولى من العمر وكذلك فى السبعينات من العمر . ويصيب الصداع العنقودى الذكور أكثر من الاناث بنسبة قد تصل إلى الضعف.
وتأتى نوبات الصداع على هيئة مجموعات من الصداع تحدث مرة أو مرتين فى السنة وتستمر النوبة لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر . وتعتبر دورية الصداع العنقودى من أهم علامات التشخيص حيث أن دورات حدوث الصداع ومده استمرار النوبة تقريبا ثابتة لا تتغير للشخص الواحد . وخلافا للصداع النصفى المعروف لاتوجد مقدمات لحدوث نوبة الصداع سواء بصرية أو عصبية.
والصورة الثابتة للصداع العنقودى أن يأتى فى نصف الرأس إلا أنة قد يتغير من جهة إلى أخرى من الرأس عند حدوث نوبة جديدة.
ويبدأ الصداع بطريقة حاده ومفاجئة ويتزايد الألم ليصل إلى قمة الألم خلال عشرة أو خمسة عشر دقيقة . ويقع الألم غالبة فى منطقة العين والصدغ ويشعر به المريض خلف العين وفوق وأسفل العين . وتستمر نوبة الألم حوالى خمسة وأربعين دقيقة إلى الساعة ويصف المريض هذا الألم بالفظيع أو غير المحتمل . ويضرب هذا النوع من الصداع المريض فى فترات منتظمة وقد يحدث ذلك فى يوم معين من الأسبوع لمده عدة أسابيع.
ونظرا للنشاط الزائد للجهاز العصبى الجار سيمباثاوى أثناء الصداع العنقودى فقد تظهر بعض علامات هذا النشاط على المريض أثناء الصداع مثل تدميع العين وأحتقان الملتحمة وأنسداد الأنف وأحتقان الوجة فى الناحية التى تعانى من ألم الصداع.
وترى بوضوح مريض نوبة الصداع العنقودى متوترا وغالبا ما يميل برأسة لأسفل ويمسك الرأس بشدة بين يديه.
ويتميز مرضى الصداع العنقودى غالبا بالحساسية والشفافية والنجاح فى العمل والوصول للهدف ولكنهم دائما يشعرون بعدم الأمان . ويبلغ 80% من مرضى الصداع العنقودى من المدخنين ولهم تاريخ سابق فى شرب الكحوليات . ومما يضيف صعوبة فى استخدام أدوية العلاج لهؤلاء المرضى أن الكثير منهم يعانى قرحة المعدة وأرتفاع ضغط الدم وضيق فى الشرايين التاجية.
وداعا الى موضوع آخر بس لا تنسوا الردود